مشاركة مميزة

عندما تسوء الامور ----- كيف تتصرف ؟

مقالى بجريد البلاد  بعنوان عندما تسوء الامور --- كيف تتصرف ؟ عندما تسوء الأمور ---- كيف تتصرف؟   **** نحن لا نتكلم عن مشاكل أو أحداث بع...

الاثنين، 3 فبراير 2020

الهلع او الذعر ( الاعراض . كيفيه التصرف معها )

الهلع او الذعر

إذا مررت بشعور الذعر أو الهلع من قبل فأنت تعرف هذا الشعور بمهاره، فإنه يحدث لك أحد الأعراض التالية أو كلها (ضربات القلب السريعة، ضيق في التنفس ، خنقه ، كأن فيه حجر على صدرك ، دوار، شعور بأنك ربما تموت أو مش عارف تسيطر على نفسك و لا على جسمك ، الشعور بفقدان الوعى ، تحس كأنك في دنيا ثانيه).

أول خطوه نحو التغلب على الشعور بالذعر أو الهلع هو فهمك لهذا الشعور ومعرفتك كيفية حدوث هذه الأعراض، وبفهمك للأعراض أنها لا يمكن أن تضرك ستتعلم أن الذعر أو الهلع لا يتركز على المخاطر والأحداث المحيطة حولنا ولكن يتركز على الأعراض والأحاسيس التي تحدث داخل جسدك "بمعنى أن الأعراض والأحاسيس الجسدية هي التي تخوفك و تجعلك تعتقد أنك ستفقد عقلك و حياتك و تشعر بالتهديد" لذلك إذا مررت بشعور الذعر أو الهلع فلابد أن تكون واع جدا ومتفهم أنها أعراض جسدية متعلقة بالقلق النفسي و التوتر الداخلي.

ربما تسارع في طلب الفحوصات لجسمك باستمرار وبشكل متكرر، لاحظ أن ذلك بسبب السعي إلى الطمأنينه و يسمى ذلك بالتطمين و هو ناجح في وقتها و فعلا تشعر بالراحة وقتها و لكن ما يلبث أن تعود أعراض الذعر أو الهلع مره أخرى وأخرى وأخرى وكل مره تجرى و تتسارع نحو التطمين أى الفحوصات و أى شيء يسبب لك الاطمئنان الذى لن تحصل عليه أبدا ، لكن خد بالك أن الفحوصات المستمرة والمتكررة تسبب لك الذعر و الهلع أكثر ، لأنها تجعل افراز  الادرينالين يزداد  .

فهل أنت مستعد لقبول أن أعراض و أحاسيس الذعر أو الهلع لن تضرك وعلى استعداد لتفكر بطريقه جديده لتنقذ حياتك فعلا ، فإذا ظهرت بداية أعراض الذعر أو الهلع ،  واجه نفسك بأفكار جديده واستخدم أسلوب التجاهل بقدر الإمكان و ذكر نفسك بأن اعراض الكر و الفر التي تمر بها خلال الذعر أو الهلع  هذه غير ضاره ( و هي ناتجه عن افراز هرمون الادرينالين في الجسم نتيجة الشعور بالخطر او التفكير بالتهديد بل و القلق ) . وعلى الرغم من أنها تثير الازعاج فهي طبيعية تماما و لا يمكن أن تضرك .لن يغمى عليك أو تموت أو تصاب بأزمه قلبيه أو أن التنفس سيتوقف أو ستجن،  لن يحدث شيء من هذا في أثناء أزمة الذعر أو الهلع . ذكر نفسك بأنه على الرغم من أن هذه الأعراض مزعجه فأنت في مأمن.المرة القادمة التي تشعر فيها بأن أعراض الذعر ستبدأ. تذكر قاعده الخمس دقائق ، فالجسم يأخذ خمس دقائق ليفرز الادرينالين ثم يختفى من مجرى الدم . إذا نفذت بعض الاسترخاء و تقبلت الشعور المزعج باستجابة الكر و الفر دون محاوله لوقفه و دون اعتباره كارثه، فسينتهى الذعر في خمس دقائق أو أقل.الخطوة المهمة التي يجب أن يتخذها مريض الهلع أو الذعر بأعراضه الجسمية المتكررة بعد فهمه لهذا المرض هو الاقتناع أنه مريض و يجب أن يعالج و أن هناك الأدوية و الجلسات النفسية السلوكية المعرفية الخاصة بهذا المرض، فلا تحرم نفسك من العلاج الطبي و أتح لنفسك و حياتك فرصه .

                                    د.محمد فرفور 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق