مشاركة مميزة

عندما تسوء الامور ----- كيف تتصرف ؟

مقالى بجريد البلاد  بعنوان عندما تسوء الامور --- كيف تتصرف ؟ عندما تسوء الأمور ---- كيف تتصرف؟   **** نحن لا نتكلم عن مشاكل أو أحداث بع...

السبت، 29 أبريل 2017

الشخصيه القلوقه anxious personality

الشخصيه القلوقه   anxious personality
الشخصيه القلوقه     anxious personality
·       هناك من الشخصيات يطلق عليها الشخصية القلوقة  anxious personality
هذه الشخصية لها استجابة و رد فعل مختلف عن بقية الشخصيات فهو غالبا     over  اوفر
إنها شخصية من الناحية الفكرية دائما أوغالبا تكبر الأشياء الصغيرة وتخاف من المستقبل وتتوقع السوء , وهو شخص متردد  ويشعرأن الناس ستنظر له نظرة سيئة جدا إن أخطأ,  ويشعرأنه أقل من غيره من الناس ففيه كل هذه الصفات أو بعضهم ,      

المهم أنه شخصية قلوقة. فتكون نسبة هرمون الأدرينالين دائما عالية وأعصابه مثارة باستمرار بالرغم من أنه ممكن أن لا توجد أحداث سيئة حديثة .


الأربعاء، 26 أبريل 2017

السلطه الأبويه بين الحب و الحزم و التهميش

السلطه الأبويه بين الحب و الحزم و التهميش 


إن أفضل علاقة بين أفراد الأسرة هي علاقة الحب و المودة و مقالنا هنا حول السلطة الأبوية ، فإذا كان الذى يحرك الأمور بين الأب و أبنائه هو الحب فتكون الحياة بينهم سهله .
 السلطة الأبوية معناها هي أن الأب هو الراعي و المنظم لشئون الأسرة و تساعده في ذلك الأم و تكون مساعدتها هو اطلاعه باستمرار على أحوال البيت وأفراد الاسرة ( وهذا طبعا بالإضافة إلى دورها الرئيسي في تكوين الأسرة  من الحب و الحنان و المودة و التربية ) .
·        و أفضل الأدوار هو ظهور الأب دائما في صورة المحب لأبنائه و الحازم  مع  أخطائهم .
·        ومن هنا فإن ضياع دور الأب و تهميشه في الحياة الأسرية يؤذى الأبناء و تكثر مشاكلهم و تظهر على السطح و يبدأ الأب و الأم باتهام الآخر بأنه هو السبب في ضياع  الأبناء .
·        و الحديث هنا عن الأب الطبيعي و الأم الطبيعية الجادين و المقدرين للمسئولية الملقاة على عاتقهم في تربيه الأبناء بطريقة صحيحة فهم أمانة في رقبتهم أمام الله عز و جل و ليس الأبناء مجموعة من الحيوانات المنزلية يأتون إليهم بالطعام و الشراب فقط  فالذي  يحدث مع معظم الأسر أن ما يقومون به هو إطعام و إلباس و علاج الأبناء فقط و ليس تربيتهم .
·        هل فكر أحد في ثنائية وجود الأب والأم في حياة الأبناء و تربيتهم فلكي ينشأ الطفل النشأة السليمة نفسيا لابد من وجود مظهر الأب والأم معا أمامه  father figure – mother figure . فلكل واحد منهم خصائصه التي يجب أن يراها الابن وتكمل شخصيته، الأم تمثل الحب والحنان والرحمة في البيت ويقف دورها وتأثيرها علي الأبناء في سن المراهقة وخاصة الذكور
وهنا تكمن الخطورة عندما لا يتحمل الأب المسئولية ويكون رقيبا وصديقا لأولاده.
ففي مرحلة ما قبل البلوغ تلاحظون أنه عادة يخاف الأبناء من الأب برغم عدم وجوده في البيت معظم اليوم ودائما يفعلون أشياء خاطئة ويقولون لأمهاتهم لا تقولي لبابا وفي مرحلة ما بعد البلوغ تجد الأبناء يستهترون بالأم وقد يعنفونها ويضربونها أيضا ولا يحسبون لها أي حساب  ( امرأة تقول عندي ولدين 15 و 14 سنة فجأة وجدتهم يرفعون الشبشب علي ماذا أفعل ؟ ) وهنا تظهر المظاهر السيئة لأبناء لم يتم تربيتهم وتوجيههم التوجيه السليم . وهذا كله بسبب غياب دور الأب القدوة الحسنة والحزم في حياة أبنائه .
·        المشكلة الأخرى هي الأم وهي بتخبي على عيالها ولا تخبر الأب بما يحدث من أخطاء بحجة أنها خائفة عليهم من غضب أبوهم
( حضرت أم إلي العيادة تشتكي من صداع جامد و بعد فحصها أخبرتها أنها نفسيا غير مستريحة فانفطرت في البكاء وأخبرتني أنها مش عارفة تعمل ايه مع ابنتها البالغة من العمر 17 عاما , ابنتها علي الموبايل باستمرار مع شباب وأكثر من واحد بل قابلت أحدهم خارج المنزل وتقول أنها عملت معها كل شئ حتي الضرب والكي بالنار ولكنها ما زالت مستمرة ) وكان السؤال الطبيعي أن أسألها هو فين أبوها ؟ فقالت الأم أبوها غبي ولو عرف ايلي بتعمله بنته حيكسر لها عظامها بجد فما كان مني إلا أن قلت لها هناك أمور في تربية الأبناء الكبار بعد البلوغ لابد أن يتدخل فيها الأب ولا يستطيع حلها إلا الآباء ولا انت مستنية بنتك تجبيلك حامل وساعتها تفرحي بيها فسهمت الأم فقلت لها لازم أبوها يعرف وأعطيتها بعض الأدوية البسيطة للصداع وانصرفت ثم جاءت في الإعادة في منتهي التحسن والراحة ومعها زوجها وبمجرد جلوس زوجها قال أنا مش غبي وعرفت كل حاجة وصلحت سلوك البنت بدون أن أضربها . هنا نشعر أن الأم انزاح عنها حمل ثقيل .
مثال آخر:-  أم تحضر مع ابنها في ثانوي وتشتكي انه بيشرب مخدرات وعندما نعرف كيف استجابت الأم لرغبات ابنها علشان متزعلوش أو بيكون بيزعق لها ويضربها فتعطيه المال الكافي لشراء المخدرات ولا تخبر أباه عما يفعل وتحضره للعيادة وتستعجبون لماذا لأنه سرق علبة الذهب بتاعتها هنا فقط شعرت بالخطر ------   مأساة !!!!
·        غياب السلطة الأبوية من المنزل واختفاء الحوار مع الأبناء أولي علامات انهيار الأسرة    ( ومن أمن العقاب ساء أدبه )
-         هناك أب موجود وغائب في نفس الوقت.
-         هناك أب ميت  .
-         هناك أب مسافر  .
-         هناك أب تم تهميشه بالبيت ولا يعرف أي شئ عما يحدث داخل البيت  .
هنا تكمن المشكلة عدم وجود الأب كقدوة حسنة ومثال يحتذي به الأبناء ويبدأ الأبناء يأخذون كل قيمهم وأمثلتهم من البيئة المحيطة ويا لها من بيئة هذه الأيام ومن تم وضعه وسطها يفسد فكل عوامل الفساد والأفكار الخاطئة والتطرف في كل شئ  موجودة و ينتج عنها عدم وجود منظومة أخلاقية ودينية تستطيع توجيه الأبناء التوجيه الصحيح .
·        يستهتر الأبناء بأمهم ويقعون في الأخطاء ولا يجدون من يوجههم لأنه في الأصل يجب وجود قوة أو رادع لرد المخطئ عن خطئه وإن لم نستطع رده فيجب علينا نصحه وتحميله المسئولية .

·        أب غائب للأسباب الأربعة التي ذكرناها ، أم قليلة الحيلة لا تملك من الأمر شئ ولا تستطيع التعامل مع أبناء في و بعد سن المراهقة دائما تريد الرجل بجانبها ليساعدها في السيطرة علي البيت ، أم لها مشاكلها الخاصة النفسية والعضوية و الاجتماعية .
حدث مرة أن تحدثت مع امرأة لأمر ما وفجأة وجدتها تبكي وتقول أنا آسفة لأني طوال اليوم كنت مسافرة في جامعة ابنها تسأل عنه و زوجها متوفي من زمن طويل وتربي أولادها لوحدها كأيتام وكبرالابن ودخل الجامعة وذكرت اسم الكلية ، أما الذي دعاها الي زيارة الكلية أن ابنها طلب منها 500 جنية لشراء كتب وأن مصاريف الكلية تتحملها الكلية لأنه يتيم فقالت له ليس معي إلا 250 جنيه فثار عليها فذهيت تسأل عليه في الكلية والمعلوم لها أنه في السنة الثالثة ولما سألت عليه وجدته في السنة الثانية وأنه سقط سنة في الكلية وأن حوله شلة بنات هم الذين أفسدوه وتبكي الأم ماذا فعل الابن بالفلوس التي أعطتها له فكان جوابي لابد من وجود رجل يتحدث معه فهي وحدها غير كافية فقالت لا عم بيسأل ولا خال بيسأل ولا فائدة منهم . والأم تحمل من الهم الكثير وصعوبة الحياة بدون زوج ينفق عليها واهمال الأبناء وغير مقدرين المجهود الذي تبذله في الحياة لكي تجعلهم في وضع معقول .
·        يجب أن يكون هناك حوار دائم مع الأبناء ومحاولة لمعرفة كل صغيرة وكبيرة عنهم والوقوف إلى جانبهم حتي يستطيعوا الاعتماد علي أنفسهم .
و هنا ليعلم جميع الآباء و الأمهات أن القرار في البيت الذى يصدر أمام الأبناء يجب أن يكون مشترك  و من جهة واحدة من الأب أو الأم و يفضل أن يكون توجيه القرار للأبناء من الأب بعد الحوار مع الأم بحيث لا يرى الأبناء إلا قرار واحد في البيت و صادر من الأب , فإذا اختلف الأب و الأم في بعض الأمور فنرجوهم ألا يصدروا قرارين مختلفين أمام أبنائهم  فيحتار الأبناء مع من يتبعون قراره , أو يصدر الأب أمرا ثم تصغر أو تسفه الأم منه أمام الأبناء و تقول لهم سيبكم من أبوكم و اسمعوا كلامي  فالذي يحدث في هذه الواقعة أن الأم تهمش دور الأب أمام أبنائها و إذا حدثت أمور كبيرة في الحياة لا تقدر الأم عليها و تطالب الأب بالقيام بدوره نجد استخفاف الأبناء بالأب الذى أصبح لا دور له في حياتهم إلا أنه بنك للفلوس . وعكس الموضوع صحيح مع الأم ,  لا يجب أن يهمش الأب دور الأم أمام أبنائها و يكون الأب و الأم في تشاور و تحاور دائمين في جميع أحوال الحياة و بالذات تربيه الأبناء .

·        أما الابن العاق فهو المشكلة الحقيقية في الحياة ولذلك عقوبته في الدنيا أولا , وعقوبته في الآخرة لا يدخل الجنة ولا يشم ريحها
                                                                                       دكتور/ محمد فرفور

                                              أخصائي الطب  النفسي

السلطه الأبويه بين الحب و الحزم و التهميش





الثلاثاء، 25 أبريل 2017

الطريق لتجنب العنف

الطريق لتجنب العنف: «البعد عن العنف» هو عنوان الندوة التى أقيمت فى مدرسة الثانوية الزخرفية بدمنهور والتى طالب خلالها د محمد فرفور استشارى الطب النفسى بدورات تدريبية للمتزوجين حديثا لتجنب عنف الأطفال،
http://www.ahram.org.eg/News/202186/8/580596/المراة-والطفل/الطريق-لتجنب-العنف.aspx


aspx
الطريق لتجنب العنف
> سوسن الجندى
«البعد عن العنف» هو عنوان الندوة التى أقيمت فى مدرسة الثانوية الزخرفية بدمنهور والتى طالب خلالها د. محمد فرفور استشارى الطب النفسى بدورات تدريبية للمتزوجين حديثا لتجنب عنف الأطفال، مؤكدا أننا لن نصل إلى نقطة اللاعنف عند الأطفال إلا عندما نتحاور، ويدرك كل منا طريقة تفكير الآخر ويقبل بحقوقه وواجباته، فكل عنيف داخله فكرة معينة تسيطر عليه وداخله غضب شديد، هذه باختصار هى روشتة لتجنب العنف. ويضيف أن الانشغال بهدف وجود ضمير ووازع أخلاقى ودينى كلها أمور تحمى من العنف، وإدراك الإنسان لقيمته وانشغاله بتعلم المهارات الجديدة يبعده أيضا عن العنف، ويرتبط العنف بعدم الشعور بالعدالة، فالمساواة فى الحقوق والواجبات تؤدى إلى اللاعنف على أن تبدأ هذه المساواة منذ السنوات الأولى فى الطفولة، ولابد من عقوبات متساوية تطبق بصورة عادلة على الجميع بلا محسوبية وبلا وساطة ولا ترهيب، كذلك لابد من تعليم الأطفال فى الصغر إن الأخلاق الحميدة جزء لا يتجزأ من الالتزام الدينى فى الديانات السماوية. والعنف معناه إيذاء شخص أو أشخاص ماديا أو معنويا وهو سلوك يكتسب وينشأ مع الطفل منذ سنواته الأولى ليصل إلى ذروته فى سن الشباب، وهى فترة تكوين الشخصية وإثبات الذات وللعنف أسباب كثيرة منها تسلط الأكبر سنا والأكثر عنفا على الصغار فى المراحل الأولى من التعليم بالمدرسة حيث يتعرض التلاميذ للعنف اللفظى والمعنوى والمادى ، كذلك كثرة الوسائل العارضة للعنف والمستهلكة له كوسيلة تعبير مثل السينما والألعاب الالكترونية والمسلسلات، التدليل الشديد والدفاع المستميت عن الطفل حتى فى حالة ارتكابه أخطاء فلا يجد الطفل فرصة لتكوين الضمير وبالتالى يتفنن فى إيذاء الآخرين لأنه يجد دائما من يدافع عنه وينقذه من العقوبة. وأخيرا يشير د. محمد الى أن من أسباب العنف الحقد الطبقى الدراسى، كذلك الجهل وعدم إدراك قيمة الذات، وهناك عنف ممنهج وآخر عشوائى ومن أمثلة العنف الممنهج التذمر الذى يحدث فى بعض المدارس الناتج عن اضطهاد تلميذ معين من قبل جماعة معينة فى الفصل فيبتزونه ويؤذونه معنويا أو ماديا مما قد يدفعه للتحول لسلوك عنيف، وكذلك إدمان العقاقير والمخدرات التى تجعل ردود فعل الإنسان غير أخلاقية حيث تغيب سلطان العقل على تصرفات الإنسان.

الأحد، 23 أبريل 2017

عندما تسوء الامور ----- كيف تتصرف ؟

مقالى بجريد البلاد  بعنوان عندما تسوء الامور --- كيف تتصرف ؟
عندما تسوء الأمور ---- كيف تتصرف؟  
**** نحن لا نتكلم عن مشاكل أو أحداث بعينها ولكننا نضع تصور عام للتعامل مع المواقف السيئة و يحاول كل واحد تطبيقه و تكييفه مع أحداث حياته ، وأيضا نحن لن نستطيع تغيير الكثير من أحداث الحياة و لكن يجب أن نغير من أنفسنا لكى نصل إلى ما نريده أو نرغبه ولنبدأ وسنستخدم كلمة مشكلة مبدئيا (للتوضيح) كثيرا  :-
أولا :- يجب علينا الاعتراف أن هناك مشكلة يجب أن تحل لكي نستطيع أن نكمل حياتنا بطريقة جيدة ليس فيها تعاسة.
و ثانيا :- يجب أن نواجه المشكلة لا أن نهرب منها .
و ثالثا :- يجب أن لا نسمح للشعور بالعجز أن يداهمنا و يقوض طرقنا في حل المشاكل.
و رابعا :- لابد أن نعترف أن هناك أكثر من وجهة نظر و طريقة حل لكل مشكلة و لذلك يجب أن يكون عندنا البدائل في عقولنا لحل أي مشكلة و إذا فشلنا في طريقة يجب البحث عن طريقة أخرى وأخرى وأخرى .
**** وليست هناك مشكلة بلا حل فهناك مشكلة نحاول وننجح في النهاية في حلها وهناك مشكلة أعيتنا الطرق في حلها وهنا يجب أن نتجاهلها ونكمل حياتنا برغم الألم النفسي.
 **** هل هناك أحد في الحياة بدون مشاكل بأنواعها و يا ليت أجد أحدا بدون مشاكل ولكن هيهات لأن ذلك سيكون ضد طبيعة البشر والحياة و كل من عنده مشكلة يعتقد انها اكبر مشكلة، أما من يقول أنه بدون مشاكل فهو واهم أو لا يشعر بالمشكلة أو يتكبر عليها أو ينكر وجودها أصلا و في كل الحالات سيصدم بالواقع.
**** والمعضلة عند كل البشر أنه عندما تسير الأمور بطريقة سيئة من وجهة نظر الشخص فإنه يرتبك وتتشوش أفكاره ويصبح غير متزن انفعاليا وذهنيا ويبدأ في وضع فرضيات للذي حدث و الذى سيحدث وبناء على خبراته السابقة فيبدأ بلوم الآخرين محاولا أن يجد شماعة يبرر لنفسه أن سوء الأمور بسبب الغير أو الأشياء مثل الغيبيات كالسحر والحسد والمس.
****  فكيف تحافظ على أفكارك وتوجهاتك واتزانك الذهني والانفعالي إذا مر بك ظروف سيئة وتبقى متحكما في حياتك وفي إدارة الموقف؟  يجب أن تتوقف عن لوم الاخرين أو الاشياء وتقول لنفسك أنك مسئول عن شيء وحتى إن لم تكن مسئولا عن السوء الذي حدث فانت مسئول عن تعاملك مع الحدث وكيف تتصرف لحله.
  **** لذلك عندما تسوء الأمور فحاول أن تكون هادئا قدر الامكان وأن يكون الانزعاج والانفعال مؤقتا لتبدأ في وضع حلول للموقف وتبعاته ولا تبدأ في حل المشكلة إلا بعد انتهاء الانفعال والانزعاج ولهذا نقترح عمل هدنة بينك وبين نفسك وبينك وبين العالم تستجمع فيها أفكارك وتبدأ بعد ذلك أول خطوة وهي تجميع المعلومات عما حدث ولماذا حدث وكيفية حدوثه وتبعاته وبدائل التعامل معه.
**** وتوجد طريقة جميلة يفعلها الكثير من الناجحين هي كتابة تفاصيل المشكلة في ورقة وتكون هذه الطريقة جيدة لأنه على مستوى الأفكار يكون هناك تشابك بينها وعندما تقوم بتفريغ هذه الأفكار على ورقة أمامك تجعل الموضوع أكثر وضوحا.
**** جمع المعلومات عما حدث يفيد في أننا أحيانا نعتقد بوجود مشكلة وفي الواقع لا توجد مشكلة أو تكون مشكلة بسيطة ونضخمها أو نتصور أنه ليس هناك حل أو أننا لا نستطيع التعامل معها ومع تبعاتها بينما يوجد الكثير من الحلول، ألم يحدث لكثير منا أن أخذ موقف من حدث ما وبعد فترة علم بعض الحقائق التي جعلته يقول لنفسه أنا أخطأت في تقديري للأمور وكان يجب أن أتمهل وأسأل أولا.
**** و إذا كان هنا ضرر فكيف نقلل منه قدر الامكان ونحصل على أفضل المكاسب لأن هناك أناس يهدمون المعبد فوق رؤوسهم ، وأحيانا ننجح في تطبيق المثل (يعمل من الفسيخ شربات ) ونحول  الهزيمة إلى مكسب بالقيام بعملية شبه تجارية تقدير المكسب و الخسارة و الأولويات ، ومحاولة تطبيق المقولة ( لا تشتري الغالي بالرخيص )  فالمشكلة هي الرخيص و الغالي هو أنت و حياتك  فمثلا انفعال زائد جدا وإحباط و سوء تقدير  الموقف  ممكن أن  يؤدي إلي ارتفاع ضغط الدم و يحدث مرض السكر أو سكتة قلبية أو جلطة بالمخ و شلل و هنا يجب علي الانسان أن يختار حياته و تهون عليه المشكلة و يركز على تفادي تبعاتها أو التقليل من تبعاتها .
 **** التقدير الصحيح للموقف يفيد في أننا يمكن أن نجعل سوء الأمور محدود التأثير أي لا نجعله يكبر عن حجمه لأننا نفهم أن الضرر أكبر لو استمرينا في تكبير المشكلة.
 **** وأيضا تقدير مع من حدثت المشكلة بكون له أكبر الأثر على طريقة حل المواقف السيئة فهل المواقف تشمل الأبوين والاشقاء والأقارب أم اشخاص غرباء أم أناس مضطرين للتعامل معهم أم يتحكمون في حياتنا أم خسارة مادية أم معنوية أم إهدار للكرامة والشخصية أم توقف عمل أم الطرد من عمل، وهنا طرق وضع الحلول تختلف تبعا لمع من حدثت المشكلة وطبيعة المشكلة وأبعادها.
**** ولنلاحظ أن أي موقف في الحياة له وجه مظلم ووجه مشرق ولكننا دائما نتجه إلى الوجه المظلم تبعا لخبراتنا السيئة السابقة في الحياة وتوقع السوء اعتقادا منا أننا بذلك نمنع السوء.
**** وذوي الخبرة في الحياة والناجحون يعرفون أن كل تجربة فاشلة في الحياة داخلها نجاح ويتعلمون من أخطائهم أو حدوث أشياء غير التي يرغبون في حدوثها أو بالطريقة التي يريدون ويضعون بدائل للحلول إن لم ينفع هذا الحل سينفع الآخر.
**** ومن الوسائل الممتازة للمساعدة في الحلول إذا حدثت أمور سيئة يجب أن تتجه للمختصين لطلب حل المشكلة وتطلب منهم النصيحة وطرح الأفكار المساعدة لك في هذه الظروف وبعد ذلك خذ القرار ولاحظ أنه يجب أن تركز على الحلول لا على الشكوى والبكاء والاستمرار في ذكر الأمور السيئة التي حدثت لك وتكرارها، لأنه بذلك يصبح عندك وقت للتفكير في الحلول لأنك تركز طاقتك وأفكارك في الحلول وليس في المشكلة. 
 **** فالطريقة التي تفكر بها هي التي تحدد الطريق الذي ستسلكه لحل المشكلة التي تمر بها فما رأيك إذا كنت تكره الكلاب وتخاف منها وتخشى أن تعضك أو تؤذيك فإذا رأيت كلب ماذا سيحدث ستخاف وتتعرق وتزداد سرعة ضربات القلب وتجرى بأقصى سرعة أما إذا كنت تحب الكلاب وتربيها ولا تخاف منها بل تجيد التعامل معها فإنك لن تخاف ولن تجرى بل ستحاول التعامل معها والتربيت على ظهرها فهكذا الحياة.
**** وكذلك لو أنك إنسان خير ومالك للخير والأعمال الخيرية وليس عندك لهفة على جمع المال ماذا سيحدث إذا فقدت مال فسيمر الموضوع بهدوء أما إذا كنت شحيحا ومتلهف على جمع المال بأي طريقة فماذا سيحدث إذا فقدت مال ستفقد عقلك.
 **** ماذا سيحدث لو تزوج الزوج على زوجته الأولي زوجة أخرى هل ستقبل الزوجة الأولى بسهولة بالطبع لن تقبل ولكنها ستنهار وتطلب الطلاق، ولكن ماذا يحدث لو أن الزوجة الأولى والدها وأخوها لهم أكثر من زوجة وهي تعلم أن زوجها مزواج فهي عندئذ ترى أن الزواج بأخرى سيمر عليها بهدوء.
**** وحبنا لأنفسنا وحياتنا هو الذي يجعلنا نمر بالصعاب، وعندما يحدث أمر سيء يجب عليك بداية أن لا تذكر كلمة مشكلة في عقلك الباطن و لا تكررها بل قل إنها موقف أو تحدي و لتقل لنفسك أنك أمام تحدي جديد اليوم فماذا أفعل؟  فأصحاب التحدي هم الذين يجعلون الحياة ممتعة ويشعرون أنها تستحق أن نعيش بطريقة جيدة فيها وكل يوم لهم تحدى جديد وتجربة جديدة.
**** وحتى نقص المال والحياة الصعبة عند البشر، نجد البعض منهم لا يستسلمون ولا يعجزون بل يحاولون في مختلف الطرق، والمشكلة تكمن في الاستسلام، وحتى إذا فشلت المحاولات لتحسين الأمور نجدهم راضيين ويعلمون أنهم سيأخذون نتيجة صبرهم على تحمل هذه الأمور السيئة إن لم يكن في الدنيا فسيكون في الآخرة، ولكن لا تؤذي ولا تحطم نفسك بنفسك يا إنسان، و أن الشعور بأنك قصرت في حق نفسك وأنك كان من الممكن أن تفعل الأفضل هو شعور سيء جدا ، وإذا شعرت أنك فقدت الدنيا فلا يجب أن تفقد الآخرة.
**** ويجب أن نعلم جميعا أن البشر معرضون للفشل أو الخطأ في أحداث الحياة مرار وتكررا ونحن نكره ذلك ولكننا نعلم ذلك ونعتبرها فرصة لتغيير مواقفنا وطرق حياتنا إلى الأحسن.
&&&&   فكيف تستطيع التعامل مع أحداث الحياة السيئة؟
أولا:- حب نفسك وحياتك واحرص على أن لا تؤذي نفسك بنفسك.
ثانيا:- الفصل بين الأمور أي عندما تكون في موقف ما يكون كل تركيزك عليه وعندما تكون في الموضوع الآخر يكون التركيز كذلك عليه.
ثالثا:-  تقييم كل وجه من الحياة عندك التقييم الصحيح وبذلك يكون التركيز عندك عاليا في الموضوع الواحد ولا يحدث تشتت ، يجب أن تعلم أن لكل حدث او أمر في الحياة أكثر من وجه.
 رابعا:- حاول أن تصبح صادقا مع نفسك ولا تمارس الخداع مع نفسك.
خامسا:- حاول أن تجعل الانفعال والتوتر وقت الأمر المثير فقط ولا تحمله معك أياما وشهور وسنين.
سادسا:- احرص على اهتماماتك الخاصة وتنفيذ الأجندة الخاصة بك وليس تنفيذ الأجندة الخاصة بغيرك فالآخر يريد تنفيذ أجندته فماذا تريد أنت؟
                                                        د.محمد فرفور

                                              استشاري الطب النفسي