الاضطرابات و الامراض النفسيه و الضغوط و التكيف و التوازن النفسى و المشاكل الزوجيه و العلاقات الخاصه بينهم ومشاكل تربيه الأطفال و المراهقين واضطرابات كبار السن
مشاركة مميزة
عندما تسوء الامور ----- كيف تتصرف ؟
مقالى بجريد البلاد بعنوان عندما تسوء الامور --- كيف تتصرف ؟ عندما تسوء الأمور ---- كيف تتصرف؟ **** نحن لا نتكلم عن مشاكل أو أحداث بع...
السبت، 15 يوليو 2017
الخميس، 6 يوليو 2017
اولى خطوات التعامل مع النفس ( حب نفسك شوية )
اولى خطوات التعامل مع النفس (حب نفسك شوية)
![]() |
حب النفس - الخوف على الذات- حماية الذات- التعامل مع النفس -التعامل مع الذات -البعد عن الامراض النفسية - بداية الثقه بالنفس - بدايه تقوية الاراده |
أولى خطوات التعامل
مع النفس
حب نفسك شويه
إعلم أن كثير ممن يقرأ العنوان سيتعجب و يقول و لكن هذه صفة الأنانية .
و لكن أقصد بمعنى ( حب نفسك) هو المفهوم الطبي العضوي و النفسي بمعنى أن تخاف على نفسك من أن يحدث لك أي أضرار عضوية
و نفسية .
إما
أن تكون السبب فيها أو تهمل العلاج الطبى لها و تدخل أفكارك فى غير تخصصك، ونأخذ
مثالاحيا لذلك يصلح للأمراض العضوية و النفسية و هو المريض الذى عنده مرض السكر ،
و من ضمن تعليمات الطبيب لمريض السكر عدم أكل النشويات و السكريات و الدهون و إلا
سيحدث مضاعفات مرض السكر فى الجسم من الآلام و التنميل بسبب إلتهاب الأعصاب الطرفية
، اضطراب الدورة الدموية للأطراف وممكن أن يحدث بتر للأصابع أو الأطراف ، و يقول
الطبيب أكثر من ذلك و لكننا نجد المريض يضرب عرض الحائط بكلام الطبيب و بعد ذلك
يشتكى بأعراض مرضية ، و لدى أمثلة حية مريض سكر يقول لا أقدرعلى مقاومة
رائحة حلة المحشي ، مريض آخر بالسكر ويشاهد من فى البيت يقومون بعمل الكحك آخر
رمضان فيأكل منه بكثرة و بعد ذلك مباشرة حدثت له غيبوبة سكر و دخل المستشفى و مات أول
يوم العيد بسبب غيبوبة السكر .
و
أيضا نقول لمريض السكر أن يبتعد عن الإنفعالات فإن الإنفعالات النفسية ترفع نسبة
السكر بالدم و هنا يجيب المريض فورا و أنا أعمل إيه ما أقدرش أمنع نفسى من الإنفعالات
فالمشاكل معى و أمامى فنقول له هل تقدر على تحمل بتر قدمك و تبحث على أحد يشيلك و
ماتلاقيش فالكل مشغول فى حاله ، و أذكر أن عندى فى العيادة مرضى أصيبوا بجلطة فى
المخ و شلل نصفى و أول ما يجلسون على كرسى الكشف يقولون يا دكتور أنا عاوز أدخل الحمام لوحدى ، يعني كل أمله فى الحياة هو أن
يدخل الحمام لوحده فلا أحد يشم رائحته فينفر منه أو يتعرى أمام أحد بالرغم من أن
الكثير منهم يملك من الأموال الكثير لكن لم تنفعه أمواله ، مريض آخر عنده نفس
الحالة و جاء مرة يبكى فلما قلت له لماذا البكاء قال أنا عملت اليوم براز على نفسى
و شميت ريحتى و لم أجد أحد من أولادى جنبى لكى يخدمونى فهم يومها كانوا مشغولين
فبكيت على نفسى و طلبت مقابلتك .
و
أذكر مريض قبل إصابته بنزبف بالمخ بأسبوعين جاء إلى العيادة لشعوره بتنميل بوجهه
فأخبرته أنه يجب أن يوقف التدخين و ينظم السكر و يتحكم فى إنفعالته لأنه كان عصبى
جدا فقلت له خد بالك سيحدث لك شئ مش كويس إن لم تسمع الكلام فقال أنا زى النار
الموقدة ماذا أفعل فى التجارة و الفلوس و
العيال و فعلا بعد أسبوعين جاء إلى العيادة متشال بنزيف فى المخ و لا نفعه العيال
و لا الفلوس .
**** و هنا نتحدث أنه كيف يقبل الإنسان على نفسه
ذل النفس و عجز الصحة بسبب نفسه و يضع نفسه فى مواقف محرجة بسبب أفعاله و يفقد إحترامه
لشخصيته و مثال لذلك كيف يقبل المدمن لقب مدمن وسط الناس و تحمل النظرة الدونية من
الناس حوله و هروبهم منه أو تهربهم منه و إخفاء أولادهم عنه حتى لا يصيروا مثله
وهنا يقول أحد المدمنين هذا كلام غير صحيح فالناس تحبنى و أنا على علاقة كويسة
بالناس فأقول له هؤلاء هم من حولك من المدمنين
و من يشجعون الإدمان و لن تجد إنسانا عاديا محترما ينظر إليك نظرة كويسة و إذا
تقدمت لفتاة أحببتها و أهلها غير مدمنين فسيسأل عنك أبوها وعندما يعلم أنك مدمن
ماذا سيفعل ؟ سيمنعك من زواج إبنته و يقول
لك ليس عندى بنات للزواج من مدمن .
****موضوع التدخين فكيف يقبل المدخن أن تتعرض صحته للخطر و هو يرى
صورة العناية المركزة على علبة السجائر ، و هو يعلم الخطر و مع ذلك يشربها ، يقبل أن
يدخل فى مكان ممنوع فيه التدخين فيقول الأشخاص الذين فيه إن رائحتك تملأ المكان
فرائحة السجائر تخرج من فمك بوضوح، يقبل أنه إذا دخل مكان لا يدخنون فيه فيستأذنهم
ليدخل الحمام و يشرب السيجارة داخل الحمام وسط أقذر الروائح و الأماكن ، يقبل أن
يدخن فى أماكن غير مخصصة للتدخين مثل داخل أتوبيس فيسمع إهانات من الناس بأنه ممنوع
التدخين فيرمى السيجارة كاملة و هو مغتاظ ، و هنا نسأل المدخن هل هناك فائدة من التدخين فيقول لا فأقول له لو كان فيه فايدة
واحدة سأدخنها معك .
**** لماذا يشعر بعض الناس أنهم أقل من
غيرهم و يطلق عليه الطب النفسي الشعور بالدونية ، و يصلوا لمرحلة اليأس و العجز و
إحساسهم أنهم غير قادرين على تغيير شيء
، فحب نفسك شويه أى تمنى أن تكون
في وضع أحسن في الحياة و بالذات لما يكون عندك الإمكانيات لذلك فالطالب الذى أعطاه الله الذكاء و الأسرة
الطيبة الذين يبذلون قصارى جهدهم من مال و
رعاية و دروس نطلب منه أن يكون في وضع أخلاقي و دراسي و شخصي ممتاز لكى يكون شيئا
طيبا تقر به أعين أهله و يرضى عن نفسه حيث يشعر أنه ذات قيمة في الحياة و يستمتع
بقدراته التي أعطاه الله له ، و لكننا نجد بعضهم يسير في الإتجاه العكسي و يصبح الأقل
منه أحسن منه ، فحاول أن تعمل ما عليك حسب إمكانياتك و لا تقول حظى كده و لا معمول
لي عمل و ستنجح في الحياة إن شاء الله .
**** و البنت أو الولد الذين يهملون الدراسة و يعلنون العصيان لأهلهم و يقولون لهم
لن نذاكر و يهربون من الدروس فهنا يدفع الأهل المصاريف من دم قلبهم ونجد الإبن أو الإبنة فى واد آخر و يسببون
الغضب و الهم داخل البيت دون أن يقدموا السبب على فعل ذلك ، فهل الدراسة ليست جزء
من حياتهم فليعلنوا أنهم ليس لهم فى التعليم و يريدون شيئا اخر و يقولون ما هو .
الجانب الآخر هو كيف يقبل الإبن أو الإبنة
أن يكونوا فى أسوأ الحالات المستقبلية و لا يكون لهم كيان مستقبلى فالكثيرين من أصدقائهم يصلون لمناصب و درجات
جيدة بينما هم لا يهتمون بحياتهم المستقبلية و بعد تقدم العمر يصدمون أن غيرهم أحسن
منهم و بذلك يصلون إلى سن لا ينفع معه التراجع .
**** تقبل البنت أن تقع فى علاقة خاطئة مع
ولد و تدفع بعد ذلك الثمن لأن عندها رحم ممكن أن يصبح بداخله طفل و تصبح فضيحة لها
و لأهلها إن لم يتزوجها و كثير من الشباب
لا يتزوج البنت اللى مشى معها أو أخطأ معها و يقول شاب لفتاة مشى معها ( أنا لا أتزوج واحدة مشيت معها و أكيد
غيرى مشى معها) .
**** فحدوث شئ سئ لشخص ما ممكن أن يكون إبتلاء
من الله له أو شئ بسبب الشخص نفسه ( أتكلم
هنا من الناحية الطبية و النفسية ) فعندما يحدث أمر ما خارج عن إرادة الإنسان فهو إبتلاء
من الله و أما أن يحدث شئ بسبب الإنسان نفسه فهذه هى المشكلة الكبرى حيث ممكن لإنسان
أن يأخذ أشياء تضره مثل التدخين و المخدرات مثل أن يحدث أن متناول المخدرات نجد أن
الكبد عنده قد ساءت حالته و إرتفعت إنزيماته
بسبب تناول المخدرات ، فهنا تحدث مصيبة المرض بسبب أفعال الشخص نفسه و هنا إذا رفض المريض الإنصياع إلى العلاج و التعليمات فهو هنا نطلق عليه لا
يحب نفسه أى لا يخاف على نفسه و المثال الجدلى الشهير جدا ( دكتور أمراض صدرية يدخن أمام مريضه و يقول للمريض إمنع التدخين فهو
مضر بصحتك ، و هنا نعرف من عملنا النفسى أن هذا الطبيب لا يحب نفسه فهو يعلم أكثر
من غيره بأضرار التدخين و مع ذلك يدخن و لكنه لا يحب نفسه فهو قد وصلت حالته
النفسية إلى تساوى الموت و الحياة و يقول بالنص أروح فى ستين داهية و نعرف هنا أن
عنده من المشاكل الداخلية التى لا يعرف عنها أحد تجعله لا فارق عنده الحياة أو
الموت .
**** لماذا يضع الإنسان نفسه فى حياة
محرجة له بأفعاله ؟ و لنضرب لكم مثال يوضح
ذلك شاب منذ المراهقة و هو عايش حياته بالطول و العرض مهملا الدراسة أو أى مهنة و
دخل فى موضوع المخدرات و البنات و البلطجة و أخيرا تخرج دراسيا من الدبلوم بالعافية
و مع ذلك استمر فى أخطائه الفكرية و لم
يضع أى حجر فى بناء حياته و مستقبله و كانت له أم مدلعاه و كان يأخذ منها ما يشاء
من مال و بلغ الشاب ثمانية وعشرين عاما و أراد أن يتزوج و لكنه لا يملك شيئا و لا
يعمل شيئا فلجأ إلى أمه التى تركت له الشقة التى تعيش فيها له ليتزوج فيها وأنفقت
على زواجه بل أنفقت على ولادة إبنه الأول حتى
أصبحت السيدة لا تملك من المال إلا معاشها العادى أصبح الشاب يلف على الناس و يأخذ
سلفة من هذا و من هذا و الكثير يرفض فاضطر إلى أن يسرق و اضطر أهله إلى تخليصه من
الورطات التى أوقع نفسه فيها فيا ترى من السبب فى هذه المشكلة؟ .
**** و نرجو من الشباب أن لا يتذرعوا بقول
أنا إتربيت على كده و إتعودت على كده لأن هذه المقولة تؤدى إلى الفشل فى الحياة
،فمفهوم أن الإنسان قبل البلوغ يكون عيل و هنا الأهل يتحكمون فيه و يتعلم منهم و
ومن البيئة المحيطة و لذك نقول لهم أن مقولتكم هذه تمشى عليكم و أنتم عيال و لكن
ما عذركم بعد أن أصبحتم رجال و نساء بالغين و بالغات و تتحملون المسئولية كاملة عن
حياتكم دنيا و آخرة ،فلماذا لا تغيرون عاداتكم السيئة و تلتزمون بالخطوات الصحيحة فى
الحياة و الطب النفسى يخبركم أنه ممكن تغيير أى عادة إذا أراد الإنسان تغيرها و
لكن الملاحظ أن الناس عامة يرفضون التغيير لأنهم يرون أنفسهم أفضل و غير مخطئين و
يحاولون تبرير ذلك لأنفسهم و أن غيرهم هو المخطئ و أما الأشخاص الذين يحبون أن
يعيشوا دور المظلوم فى الحياة و دائمى الشكوى و أن كل شئ من حولهم زى الزفت و أن كل شئ خطأ و ضدهم دائما ينظرون إلى الجانب السلبى من أى موضوع
ليعلنوا تذمرهم و حياتهم البائسة .
دكتور / محمد فرفور
استشاري الطب النفسي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)